أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (البارئ):
1- قال ابن عباس -رضي الله عنهما- {البارئ} المحول من حال إلى حال. [تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، ينسب: لعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - (المتوفى: 68هـ)، 1/466].
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (البارئ):
1- قال الطبري: {البارئ}: الذي برأ الخلق، فأوجدهم بقدرته. [تفسير الطبري، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 23/305].
2- قال السمرقندي: {البارئ}: الذي يجعل الروح في الجسد، ويقال: الْبارِئُ يعني: خالق الأشياء ابتداء. [بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ)، 3/433].
3- قال مكي بن أبي طالب: {البارئ}: برأهم فأوجدهم. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 11/7411].
4- قال البغوي: {البارئ}: المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود. [معالم التنزيل في تفسير القرآن - تفسير البغوي، محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ)، 8/88].
5- قال فخر الدين الرازي: {البارئ}: هو بمنزلة قولنا: صانع وموجد إلا أنه يفيد اختراع الأجسام، ولذلك يقال في الخلق: برية ولا يقال في الأعراض التي هي كاللون والطعم. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 29/514].
6- قال القرطبي: {البارئ}: المنشئ المخترع. [الجامع لأحكام القرآن - تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، 18/48].
7- قال البيضاوي: {البارئ}: الموجد للأشياء بريئاً من التفاوت. [أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)، 5/203].
8- قال ابن كثير: {البارئ}: أي: الذي إذا أراد شيئا قال له: كن، فيكون على الصفة التي يريد. [تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، 8/80].
9- قال الثعالبي: {البارئ}: بمعنى: الخالق. [الجواهر الحسان في تفسير القرآن، أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي (المتوفى: 875هـ)، 5/415].
10- قال أبو السعود: {البارئ}: الموجد لها بريئا من التفاوت وقيل المميز بعضها من بعض بالأشكال المختلفة. [تفسير أبي السعود - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)، 8/234].
11- قال الآلوسي: {البارئ}: الموجد لها بريئة من تفاوت ما تقتضيه بحسب الحكمة والجبلة، وقيل: المميز بعضها عن بعض بالاشكال المختلفة. [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، 14/257].
ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في اسم الله (البارئ):
1- قال ابن منده: قال أهل التأويل: معنى البارئ، هو الخالق الذي خلق النفوس في الأرحام وصورها كما شاء في ظلمات ثلاث، والذارئ مثله، الذي ذرأ الخلق وبرأهم من أمهاتهم، والخالق هو المقدر الفاعل الصانع، وهو البارئ المصور، فهذه صفة قدرته. والخلق منه على ضروب: منه خلق بيده، ويخلق إذا شاء فقال: {لما خلقت بيدي} ومنه ما خلق بمشيئته وكلامه ويخلق إذا شاء، ولم يزل موصوفا بالخالق البارئ المصور قبل الخلق، بمعنى أنه يخلق ويصور. [التوحيد لابن منده 2/76].
2- قال ابن القيم: وأما البارئ، فلا يصحّ إطلاقه إلا عليه سبحانه، فإنه الذي برأ الخليقة، وأوجدها بعد عدمها، والعبد لا تتعلق قدرته بذلك، إذ غاية مقدوره التصرف في بعض صفات ما أوجده الرب تعالى وبرأه، وتغييرها من حال إلى حال على وجه مخصوص، لا تتعداه قدرته، وليس من هذا: بريت القلم، لأنه معتلّ لا مهموز، ولا برأت من المرض، لأنه فعل لازم غير متعدّ. [شفاء العليل لابن القيم 1/346].