ما هي الحياة بالضبط؟
· ما هي الحياة؟ ما هو الوعي؟ ما هو الضمير*؟ أو السؤال الأكثر تحديدًا، ما الذي يجعل شيئًا ما حيًا، واعيًا، ومدركًا ويملك ضمير؟ إلى الآن العلم لم يتوصل إلى الإجابة على هذه التساؤلات.
· الحياة معجزة ولغز في الوقت ذاته، ولا يستطيع العلم مع كل إنجازاته أن يخترق أبعد من الخصائص والظواهر الواضحة الدالة على الحياة.
· الحياة ليست كيانًا ماديًا يمكن لمسه أو ملاحظته تحت المجهر، بل هي غير مرئية. كل ما يمكن رؤيته منها هو علامتها الخارجية ليس أكثر. مجال العلوم يقتصر على الحقائق الطبيعية والفيزيائية. العلم قادر فقط على تميز وجود الحياة أو غيابها، ويمكنه فقط شرح العمليات البيولوجية (الحيوية) المتعلقة بالحياة، أو سرد خصائصها، أو وصف ظواهرها وآلياتها، ولكنه لا يستطيع تعريف الحياة أو شرح سبب بقاء شيء ما على قيد الحياة، أو كيفية منح الحياة للكائن الحي.
· وفقًا للقرآن الكريم، خالق الحياة وواهبها وممدها بأسباب البقاء هو الله عز وجل. أما عن حقيقة طاقة الحياة أو جوهر الحياة – إلا وهي الروح التي يحيا بها الجسد – فهي تقع بالكامل خارج نطاق المعرفة الإنسانية. هذا أمر يستحيل معرفته؛ شاء الله أن يكون كذلك، وأعلن أنه سيظل كذلك، سر من أسراره التي استأثر سبحانه بعلمه ولم يجعل للإنسان سبيلًا إلى معرفته، كما هو معلن بكل وضوح في القرآن الكريم:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا
(الإسراء 17: 85)
الضمير هو ذلك الإحساس الأخلاقي الداخلي بكل ما هو صحيح أو خاطئ استودعه الله بداخل كل إنسان ليميز الصواب من الخطأ والخير من الشر، ويدفعه نحو القيام بالتصرف الصحيح.