ما ضد توحيد الأسماء والصفات؟
الثاني: إلحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله تعالى، ويشبهونها بصفات خلقه وهو مقابل لإلحاد المشركين، فأولئك سووا المخلوق برب العالمين، وهؤلاء جعلوه بمنزلة الأجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى وتقدس.
الثالث: إلحاد النفاة المعطلة، وهم قسمان: قسم أثبتوا ألفاظ أسمائه تعالى ونفوا عنه ما تضمنته من صفات الكمال فقالوا: رحمن رحيم بلا رحمة، عليم بلا علم، سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، قدير بلا قدرة، وأطردوا بقيتها كذلك.
وقسم صرحوا بنفي الأسماء ومتضمناتها بالكلية، ووصفوه بالعدم المحض الذي لا اسم له ولا صفة،
سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون الجاحدون الملحدون علوا كبيرا
(رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا)
[مريم: 65]
( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
[الشورى: 11]
(يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما)
[طه: 110]