هل نستطيع إثبات أن القرآن من عند الله؟
المسلمون لديهم ما يثبت بالدليل القاطع للجميع أن القرآن الكريم لا يوجد على وجه الأرض أي كتاب يشبهه. هو الكمال المطلق في اللغة العربية، لا توجد فيه أية أخطاء، لا نحوية و لا في المعاني و لا في السياق. و الأدلة العلمية المذكورة فيه معروفة في كل أنحاء العالم، حتى بين غير المسلمين من العلماء، و التنبؤات التي جاء بها قد تحققت، و تعاليمه جاءت واضحة لكل الناس، و لكل مكان و زمان.
و المدهش فعلا هو أن القرآن الكريم بنفسه يعطينا الدلائل على صحته، و يقدم لنا الحجج و التحديات على نفسه لإثبات خلوه من أي نقص أو تعارض، قال الله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) سورة النساء الآية: 82.
تحد آخر مدهش في كتاب الله عز و جل: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ) سورة البقرة الآية: 23.
و يتحدانا الله بقوله: (فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَر ٍ مِثْلِه) سورة هود الآية: 13.
و أخيرا، بقوله تعالى: (فَأْتُوا بِسُورَة ٍ مِثْلِه) سورة يونس، الآية: 38.
لم يستطع أحد تأليف كتاب مثل هذا الكتاب، و لا عشرة أجزاء مثله، و لا حتى جزء واحد مثله.
حفظه الآلاف في حياة النبي محمد (صلي الله عليه وسلم)، و بعد ذلك، هذا التلقين تم تمريره من المعلمين إلى الطلاب ، وجيلا بعد جيل عن طريق السماع، و من أمة إلى أخرى.
و اليوم نجد أن كل مسلم يحفظ جزءا من القرآن الكريم باللغة العربية الأصيلة التي أنزل بها منذ أكثر من 1400 سنة، على الرغم من أن غالبيتهم ليسوا عربا. الآن هناك ما يزيد عن تسعة ملايين (9،000،000) من المسلمين الذين يعيشون على الأرض ، والذين يحفظون القرآن الكريم كاملا بأكمله ، كلمة كلمة ، ويمكنهم تلاوته كله باللغة العربية ، كما فعل محمد (صلي الله عليه و سلم) قبل 14 قرنا.
---------------------