إذا كان الميت تعاد إليه روحه، ويسأل ثم يعذب أو ينعم فلأي شيء لا ترى الناس شيئًا من ذلك ؟
س. إذا كان الميت تعاد إليه روحه، ويسأل ثم يعذب أو ينعم فلأي شيء لا ترى الناس شيئًا من ذلك ؟
ج. إن الله يحجب أبصارهم عن ذلك امتحانًا لهم ليظهر من يؤمن بالغيب ، ومن لا يؤمن به ذوي الشك والريب ولو رأى الناس ذلك لآمنوا كلهم ، ولم يصر فرق بين الناس ولم يتميز الخبيث من الطيب والرديء من الجيد .
س. هل لهذه المسألة مثال يقربها للذهن ؟
ج. نعم ، مثال ذلك : النائم الذي يرى في منامه أشياء يسر بها ويتنعم أو أشياء يحزن بها ويتألم والذي يكون قاعدًا لجنبه مشاهدًا له لا يدري بذلك ، ولا يشعر بما هنالك . وكذلك الميت يسأل في قبره ويجيب ويتنعم أو يتألم ، ولا يدري به أحد من الأحياء ولا يعلم .
س. كيف الاعتقاد بحشر الأجساد ، وأن الخلق كما بُدئ يُعاد ؟
ج. هو أن نعتقد أن الناس بعد موتهم جميعا ينشئهم الله نشأة أخرى تشاكل النشأة الأولى ، فيقومون من قبورهم ويحشرون إلى محل واحد يسمى الموقف .
س. كيف اعتقادك بالحساب ؟
ج. أعتقد أن الله سبحانه وتعالى بعد أن يجمع الناس إلى المحشر يحاسب كل واحد ويقرره على ما فعل من خير أو شر . وتشهد على الجاحدين جوارحهم وتظهر للكل فضائحهم وتقوم عليهم الحجة ولا يبقى لهم العذر منمحجة {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراًّ يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8].
س. كيف اعتقادك بالميزان وإعطاء الكتب ؟
ج. أعتقد أن الله سبحانه وتعالى بعد أن يحاسب الناس ويقررهم على أفعالهم توزن أعمالهم لينكشف لكل واحد مقدار عمله ، فمن رجح خيره على شره أعطي كتابه بيمينه وفاز فوزًا عظيمًا . ومن رجح شره على خيره أعطيكتابه بشماله وخسر خسرانًا مبينً
س. كيف اعتقادك بالصراط ؟
ج. الصراط جسر ممدود على ظهر جهنم ليمر الناس عليه فتثبت عليه أقدام المؤمنين الطائعين ويمرون عليه إلى الجنة فمنهم من يمر عليه كالبرق ، ومنهم من يمر عليه كالجواد ومنهم من يكون بطيء السير عليه ، وتزل عنه أقدام الكافرين والعصاة من المؤمنين فيقعون في النار ، ولا يستغرب أن يُيسِّر السير عليه للسعداء من يُسيِّر الطير في الهواء .
س. هل يشفع أحد في ذلك اليوم ؟
ج. يشفع الأنبياء والأولياء والعلماء العاملون والشهداء
س. فيمن يشفع من أذن له بالشفاعة ؟
ج. يشفعون في بعض المؤمنين العاصين .
س. هل يشفع أحد في أحد من الكفار ؟
ج. لا يستطيع أحد من الأنبياء - فضلًا عن غيرهم - أن يُخاطب الله تعالى في أحد من الكفار ؛ لعلمهم بأن كلمة العذاب قد حقت عليهم وأن الله سبحانه لا يأذن بذلك قال جل شأنه : {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [البقرة :255] ، وقال تعالى : {يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً} [طه :109].
س. ما الكوثر الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام وأشار إليه بقوله عز شأنه: { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ } [ الكوثر :1] ؟
ج. الكوثر نهر في الجنة ماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، من شرب من مائه شربة لا يعطش بعدها أبدًا
س. ما حكم المؤمن الطائع بعد الحساب ؟
ج. حكم المؤمن الطائع بعد الحساب ، دخول الجنة خالدًا أبدًا في نعيمها المستطاب