كيـف تعـرف الله؟
«كيف تعرف الله؟»
نؤمن بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله:
قال الله تعالى: " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "
[الأنفال : 1]،
وقال تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ "
[الأحزاب: 36].
نؤمن بأن صفات الله حقٌّ بلا تأويل ولا تعطيل ولا نضل كما ضلت الأمم السابقة:
قال تعالى: " يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ "
[الفتح : 10]
، وقال تعالى: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ"
[ المائدة : 64].
* ونؤمن بأن لله تعالى «وجه»:
قال تعالى: " وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "
[الرحمن : 27]،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «حجابه النور –أو النار-، لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه»
([3]).
* ونؤمن بأن لله تعالى «عين»:
عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال: «سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبيٌّ لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور»
([4]).
* ونؤمن بأن لله تعالى «ساق»:
قال تعالى: " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ "
[القلم : 42].
قال تعالى عن كلامه لموسى عليه السلام: " وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا "
[النساء : 164].
وقال له أيضًا: " إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي "
[الأعراف : 144].
قال تعالى: " وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ "
[البقرة : 99].
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة»
([5]).
. قال تعالى: " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) "
[القيامة ] .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ؟»
([6]).
ما جاءت النصوص بتأويله من الأخبار:
كما قال تعالى: " وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ "
[ آل عمران : 7].
«أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده»
([8]).
كقوله تعالى في الحديث القدسي: «يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني».
قال: «استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي»
([9]).
كما جاء في قولة تعالى: " مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) نَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)
[الذاريات].
ثانيًا : وجود نصوص توضح الصفات لله سبحانه على وجه الكمال:
كما في قوله تعالى : " نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ "
[التوبة : 67]
، وكقوله تعالى لرجل من أهل النار: «اليوم أنساك كما نسيتني»
([10]).
كما قال (موسىعليه السلام): " لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى "
[طه : 52].
قال تعالى: " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً "
[ البقرة : 245].
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ "
[فاطر : 15]،
وكقوله سبحانه في الحديث القدسي: «يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني»
([11]).
المراجع
- شرح لمعة الاعتقاد (ص36).
- ترجمة الإمام أحمد للذهبي (27).
- رواه مسلم.
- رواه البخاري (2829).
- رواه البخاري ومسلم.
- رواه البخاري.
- ومن الفرق الضالة التي أولت صفات الله تعالى: الجهمية –المعطلة والأشاعرة.
- رواه مسلم.
- رواه مسلم.
- رواه الترمذي (4/2428).
- رواه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه.