الحَديثُ السّابعَ عشرَ : إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ أَنْ تَسْأَلِي بِهِ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا
الحَديثُ السّابعَ عشرَ
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عله وسلم يَقُولُ: ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الْأَحَبِّ إِلَيْكَ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ، وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ بِهِ رَحِمْتَ، وَإِذَا اسْتُفْرِجَتَ بِهِ فَرَّجْتَ )قَالَتْ : وَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : ( يَا عَائِشَةُ هَلْ عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ دَلَّنِي عَلَى الِاسْمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ؟ ) قَالَتْ: فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَعَلِّمْنِيهِ، قَالَ : ( إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ يَا عَائِشَةُ )، قَالَتْ: فَتَنَحَّيْتُ وَجَلَسْتُ سَاعَةً، ثُمَّ قُمْتُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِيهِ، قَالَ: ( إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ يَا عَائِشَةُ أَنْ أُعَلِّمَكِ، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ أَنْ تَسْأَلِي بِهِ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا )، قَالَتْ: فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ اللَّهَ، وَأَدْعُوكَ الرَّحْمَنَ، وَأَدْعُوكَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ، وَأَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، قَالَتْ: فَاسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ : ( إِنَّهُ لَفِي الْأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَوْتِ بِهَا )
سُنَنُ ابْنُ مَاجَه / بَابُ اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ, رقم 3859, قالَ الهَيثميُ في إِسْنادِهِ مَقالٌ, وعبدُ اللهِ بنُ عُكيمٍ وَثّقهُ الخطيبُ وَعدّهُ مِنَ الصّحابةِ, وأبَو شَيبةَ لَمْ أَرَ مَنْ جَرّحَهُ وَلا مَنْ وَثَّقهُ, وَبَاقي رِجَالُ الإسْنادِ ثِقاتٌ . قُلْتُ : مِنْ أهْلِ الْحديثِ لا يَرونَ بَأساً فِي رِوايةِ مَنْ كَانَ حَالُهُ مَستُوراً, فَالذّي أَراهُ جَوازَ رِوايتِه وتَحسِينِه, وَاللهُ أَعْلََمْ .