نعم الله على عباده

نعم الله على عباده


فريق عمل الموقع

نعم الله على عباده التي لا تعد ولا تحصى مع بيان نعم الله في الماء والمطر والتي وهبها الله للإنسان وجعلها مُسخرة لخدمته وأن الشكر من الأمور التي تجعل النعم تدوم.

سخر الله سبحانه لعباده كل ما في الكون من مخلوقات ونعم إلهية فهو الذي خلق السموات والأرض وخلق لهم الأنعام والحيوانات وأنزل المطر من السماء وزينها بالنجوم وأرسى الجبال في الأرض وأجرى فيه الأنهار في نظام عجيب، قال تعالى "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم "( النحل 18 )، نعم الله علي عباده وإحسانه لهم لا حصر لها فالإنسان يتقلب في نعمه تبارك وتعالى في هذه الحياة ، قال تعالى ( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه ) (لقمان:20) .

انعم الله عز وجل بالكثير من النعم علي عباده، فهو الذي أنعم علينا بالسمع والبصر ومنحنا الصحة والعقل والمال والأبناء وجعل كل ما في الكون من حيوانات ونباتات مسخر لنا نستفيد منها في صور مختلفة، ومن أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده هي نعمة الهداية للإسلام والتي تجلب السعادة والطمأنينة في الحياة الدنيا والآخرة، قال تعالى :" كملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دين" (المائدة: 3). الله سبحانه وتعالى اختار هذه الأمة لكي تكون أفضل الأمم التي أخرجت للناس لتحمل رسالة التوحيد التي بعث الله بها الأنبياء والمرسلين.

ومن نعم الله عز وجل على عباده إنزال الماء العذب من السماء في صور المطر بقدر الحاجة إليه ويخزن في طبقات الأرض وهي من النعم الدالة على عظمة الله تبارك وتعالى وقدرته قال الله تعالى: أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون" (الواقعة:68-70)، ويقول تعالى: وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون" (المؤمنون:18، 19).  والواجب على العبد أن يشكر الله على نعمة الماء فلا قيمة للحياة دون وجود ماء.

والمسلم لا يستعمل نعم الله التي  منحها إياه كالنظر والسمع واللسان واليد فيما حرم الله عز وجل من الذنوب والمعاصي، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة : فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه " ، وفي رواية لمسلم قال : " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة : فالعينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطا ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه " [ متفق عليه ] .

 علي العبد أن يشكر الله عز وجل على النعم التي وهبها له وأن يستقيم على دينه ويدرك أن الله تبارك وتعالي أعطى لكل عبد من عباده من أنواع النعم ما تعجز العقول عن الإحاطة به وأعظمها نعمة الهدي إلي دين الإسلام. 

 

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ نعم الله على عباده

  • الوارث

    فريق عمل الموقع

    الوارث قال تعالى: (وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون)، قال الخطابي: "الوارث هو الباقي بعد فناء الخلق، والمستردّ

    14/01/2021 2100
  • التعبد باسم الله (الحفيّ)

    فريق عمل الموقع

    1- العلم بأن الله تعالى هو الحفيّ اللطيف الذي يوصل إلى عباده نعمه، ويدفع عنهم نقمه: بلطفه وإحسانه، ويسوقهم إلى

    03/08/2021 1336
  • الله ربنا جليل الصفات

    محمد خير رمضان يوسف

    الله ربُّنا جليلُ الصفات، عظيمُ المنن، كثيرُ العطايا، جميلُ الإحسان، محبٌّ للعفو، يقبلُ توبةَ عباده، ويجزيهم على

    10/05/2019 1593
معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day