هل يشتق من كل صفات الأفعال أسماء أم أسماء الله كلها توقيفية؟
المقال مترجم الى : English
السؤال الثالث و الستون : هل يشتق من كل صفات الأفعال أسماء أم أسماء الله كلها توقيفية؟
الإجابة : لا بل أسماء الله تعالى كلها توقيفية، لا يسمى إلا بما سمى به نفسه في كتابه أو أطلقه عليه رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل فعل أطلقه الله تعالى على نفسه فهو فيما أطلق فيه مدح وكمال، ولكن ليس كلها وصف الله به نفسه مطلقا ولا كلها يشتق منها أسماء، بل منها ما وصف به نفسه مطلقا
كقوله تعالى:
( الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم )
[الروم: 40]
وسمى نفسه الخالق الرازق المحيي المميت المدبر، ومنها أفعال أطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء والمقابلة، وهي فيما سيقت له مدح وكمال
كقوله تعالى:
(يخادعون الله وهو خادعهم)
[النساء: 142]
(ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين)
[آل عمران: 54]
(نسوا الله فنسيهم)
[التوبة: 67]
ولكن لا يجوز إطلاقها على الله في غير ما سيقت فيه من الآيات، فلا يقال أنه تعالى يمكر ويخادع ويستهزئ ونحو ذلك، وكذلك لا يقال ماكر مخادع مستهزئ، ولا يقوله مسلم ولا عاقل، فإن الله عز وجل لم يصف نفسه بالمكر والكيد والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق، وقد علم أن المجازاة على ذلك بالعدل حسنة من المخلوق، فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم