الركن الرابع : الإيمان بالرسل
يعني الإيمان بالرسل التصديقَ الجازم بأن لله تعالى رجالاً اصطفاهم من خلقه وأوحى إليهم دينه، وكلفهم بتبليغه للناس وتربيتهم على هديه. فهم بشر خُلقوا لهذه المهمة دون أن يكون لهم من خصائص الربوبية شيء، وقد أمر الله تعالى محمداً وهو آخرهم أن يقول: ﴿لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ﴾ . [ سورة الأنعام - سورة 6 - آية.50 ]
إن رسل الله تعالى هم من خير خلقه فقد عصمهم من الكفر وارتكاب الكبائر، لذا على المؤمن حبُّهم وتعظيمُهم والاعتقاد بأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) أفضلُهم وآخرهم وناسخُ جميع شرائعم، وأن سنته خير السنن وأنها أصل يُستمدّ منه الهدي والشرع مثلُها مثل القرآن.
وأما آثار الإيمان بالرسل على المؤمن فمنها الاقتداء بهم والسعيُ إلى تبوُّء منزلة المقربين منهم.