الركن الخامس : الإيمان باليوم الآخر


أبو الحسن هشام المحجوبي و فضل الله كسكس

يعني الإيمان باليوم الآخر الاعتقاد الجازم بأن عالمنا سيؤول إلى نهايته في ساعة لا يعلم أوانها إلاّ اللهُ تعالى، ومجيء يوم يبعث الله فيه الناس من قبورهم ليحاسبهم على ما عملوه في دنياهم وينالوا جزاءهم؛ فمن كان منهم مؤمناً صالحا كوفئ بنعيم الجنة ومن كان كافرا فاسقاً عوقب بعذاب النار. يُعدُّ الايمان باليوم الآخر أصلا عظيما من أصول الدين دعا إليه جميع الأنبياء والرسل كما أمر الله تعالى بالإيمان به في جميع الكتب.

قال تعالى متحدثا عن قيام الساعة وإحياء الناس في يوم القيامة: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾ [سورة الزمر - سورة 39 - آية.68].

وقال سبحانه متحدثا عن مصيرهم: ﴿يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ . [سورة هود - سورة 11 – آية -105108]

إن الإيمان باليوم الآخر ليقود العبد إلى الجِدِّ في عمل الصالحات واجتناب المعاصي وعدم السقوط في اليأس ما دام يعلم أنه سيقف أمام الله ليحاسبه على ما عمل. قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ . [سورة التوبة - سورة 9 - آية.105]


السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ الركن الخامس : الإيمان باليوم الآخر

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day