الحديث التاسع والثلاثون حديث الغلام


محمد حسين ال يعقوب

- قال مسلم رحمه الله: حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ، فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِكِ: إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ، فَابْعَثْ إِلَيَّ غُلَامًا أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلَامًا يُعَلِّمُهُ، فَكَانَ فِي طَرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ، فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ كَلَامَهُ، فَأَعْجَبَهُ، فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إِلَيْهِ فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ، فَقَالَ: إِذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْلِي. وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحِرُ.

 

فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتْ النَّاسَ، فَقَالَ: الْيَوْمَ أَعْلَمُ آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمْ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ؟ فَأَخَذَ حَجَرًا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَمْضِيَ النَّاسُ. فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا، وَمَضَى النَّاسُ، فَأَتَى الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: أَيْ بُنَيَّ، أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنِّي، قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى، وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى فَإِنْ ابْتُلِيتَ، فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ.

 

وَكَانَ الْغُلَامُ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ، وَيُدَاوِي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الْأَدْوَاءِ، فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ كَانَ قَدْ عَمِيَ، فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ، فَقَالَ: مَا هَاهُنَا لَكَ أَجْمَعُ إِنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي. فَقَالَ: إِنِّي لَا أَشْفِي أَحَدًا إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ، فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِاللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ. فَآمَنَ بِاللَّهِ فَشَفَاهُ اللَّهُ. فَأَتَى الْمَلِكَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ كَمَا كَانَ يَجْلِسُ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ؟ قَالَ: رَبِّي. قَالَ: وَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي؟ قَالَ: رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ. فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الْغُلَامِ، فَجِيءَ بِالْغُلَامِ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: أَيْ بُنَيَّ، قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا تُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ، وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَشْفِي أَحَدًا، إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ. فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ، فَجِيءَ بِالرَّاهِبِ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ. فَأَبَى، فَدَعَا بِالْمِئْشَارِ، فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ثُمَّ جِيءَ بِجَلِيسِ الْمَلِكِ فَقِيلَ: لَهُ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى، فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ، فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ثُمَّ جِيءَ بِالْغُلَامِ فَقِيلَ لَهُ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا فَاصْعَدُوا بِهِ الْجَبَلَ فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذُرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا فَاطْرَحُوهُ فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الْجَبَلَ فَقَالَ اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَرَجَفَ بِهِمْ الْجَبَلُ فَسَقَطُوا وَجَاءَ يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ قَالَ كَفَانِيهِمُ اللَّهُ فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ اذْهَبُوا بِهِ فَاحْمِلُوهُ فِي قُرْقُورٍ فَتَوَسَّطُوا بِهِ الْبَحْرَ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا فَاقْذِفُوهُ فَذَهَبُوا بِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَانْكَفَأَتْ بِهِمْ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا، وَجَاءَ يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ كَفَانِيهِمُ اللَّهُ.

 

فَقَالَ لِلْمَلِكِ: إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَتَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي، ثُمَّ ضَعْ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ قُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ، رَبِّ الْغُلَامِ. ثُمَّ ارْمِنِي فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي فَجَمَعَ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبْدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي صُدْغِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي صُدْغِهِ فِي مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ فَقَالَ النَّاسُ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ.

 

فَأُتِيَ الْمَلِكُ فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ حَذَرُكَ، قَدْ آمَنَ النَّاسُ فَأَمَرَ بِالْأُخْدُودِ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فِيهَا أَوْ قِيلَ لَهُ: اقْتَحِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى جَاءَتْ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا فَقَالَ لَهَا الْغُلَامُ: يَا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ".

 

الحكم على الحديث

مسلم (3005).

 

أهمية الحديث

1- أسميناه حديث الغلام؛ لأنا والله نتمنى غلاماً كهذا الغلام.

2- أن نتعلم من الغلام أن يكون للعابد الرباني قضية يعيش من أجلها.

3- أن نتعرف على حال الداعية مع دعوته، فهذا الحديث يؤصل لأصول الفقه الدعوي

 

فوائد الحديث

بفضل الله تعالى حصلت أكثر من 136 فائدة من هذا الحديث لا أدري كيف سأختصرها، الله المستعان.

 

1- لا بد لكل ملك من ساحر، والساحر العصري الإعلام:

{فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ فِى ٱلْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَٰفِلِينَ} [الأعراف: 1

36] ألا ترى انه التليفزيون الساحر الذي يسحر العيون، ثم يلبس الباطل وزخرفه

شَيَٰطِينَ ٱلْإِنسِ وَٱلْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍۢ زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُورًا ۚ} [الأنعام: 1

12] فاحذر رؤيته وسماعه، ولا تكن من:

{سَمَّٰعُونَ لِلْكَذِبِ} [المائدة: 41].

فإنه من ألف سماع الكذب استساغه:

{وَلِتَصْغَىٰٓ إِلَيْهِ أَفْـِٔدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱلْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 113] 

2- حرص الساحر على توريث السحر عجيب، ويجب أن يبعث في أنفسنا الحرص على توريث القرآن والعلم والدعوة؛ كل في مجاله:

{إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى ٱلْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73].

 

3- طلب الساحر غلاماً فهما فطناً لقنا هذا هو المطلوب؛ انتقاء النوعية الفذة من الأطفال وصغار السن لتهيأتهم وإشرابهم وتلقينهم العلم لتشربه عقولهم وقلوبهم منذ الصغر فينشأوا عليه فيألفوه، ويستسيغوه، ويمهروا فيه بالدربة والمهارة.

  

4- إعجاب الغلام بكلام الراهب دليل على الرصيد الفطري الكبير في النفوس، وهذا ما يجعلك تطمئن لقلبك إن كان سليماً؛ قال صلى الله عليه وسلم

"اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، واسْتَفْتِ قَلْبَكَ" (1). ذاك الرصيد الفطري هو الذي يدفع لقبول الحق والإقبال عليه، وهو زاد الدعاة في مخاطبة العوام، فلا تيأس من هداية أحد وأد ما عليك.

 

5- احذر على ولدك، بل وعلى نفسك مهما كبرت من خطورة تعدد مصادر التلقي، لا بد من توحيد مصدر التلقي وأن يكون الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة؛ ليستقيم سيرك على المنهج دون تلون؛ قال حذيفة رضي الله عنه: وإياك والتلون؛ فإن دين الله واحد (2). 

6- لما تعددت مصادر التلقي عند الغلام - الساحر يعلمه الكفر والراهب يعلمه الإيمان - تحير واضطراب وظهر ذلك في قوله: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل. 

7- إذا تحرق القلب لطلب الحق ومعرفة الصواب قدر الله الأقدار لكي تسوق إلى طالب الحق الدلائل الواضحات على الحق المبين.

______________________

  • أخرجه أحمد (18001). وقال الألباني: حسن لغيره. صحيح الترغيب والترهيب (1734).
  • أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (267)، واللالكاني في اعتقاد أهل السنة والجماعة (120).

 

8- "فقتلها". دليل على كرامات الأولياء، وهي ثابتة لا ننكرها، ولكنها بضوابطها الشرعية، فهي لا تؤسس حكماً ولا يستدل بها، بل هي لصاحبها بشرى وتثبيت.

 

9- قول الراهب للغلام: "أنت اليوم أفضل مني". قمة التجرد والإنصاف والصدق والإخلاص، ليتك تكون جاهزاً مستعداً من قلبك لفعل هذا وقوله في مثل هذا الموقف؛ أن تقدم من هو أهل للتقديم، وتعترف بمقامات الناس فتنسب الفضل لصاحب الفضل وتعترف بالحق لصاحب الحق، ذلكم الإنصاف.

 

10- "وإنك ستبتلى". عامل الخبرة في الحياة وفي العلم وفي الدعوة استنتج به الراهب هذه النبوءة، والبلاء لازم، حين قيل للشافعي: أحب إليك أن يمكن الرجل أو يبتلى. قال: لا يمكن حتى يبتلى.

 

11- "لا تدل عليَّ". فيه دليل على مبدأ طلب السلامة من الأعداء؛

{فَقَالُوا عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ} [يونس: 85- 86].

 

12- "يداوي الناس من سائر الأدواء". خدمة الناس دعوة ودين، واستخدام حاجة الناس لدعوتهم إلى الحق مطلب شرعي فاضل.

 

13- "إني لا أشفي أحداً". نفي ما امتدحت به بغير حق: واجب.

14- "إن آمنت بالله". المقابل: الدعوة، وعلاج القلب أهم من علاج الجسد.

 

15- "بلغ من سحرك". خداع الملك للغلام لم ينطل عليه، بل صارحه وواجهه: "إنما يشفي الله". ففي قضايا التوحيد المفاصلة لا المداهنة، وهذا مبدأ خطير في الدعوة؛ لما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك أبي إلا أن يسلموا (1)، وصدق جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه مع النجاشي رغم خطورة الموقف عليه وعلى أصحابه (2)، ففي الوقوف في وجه الظالمين بإظهار التوحيد والثبات عليه وعدم المداهنة أو الخداع فيه دعوة للحق بصراحة وعدم تمييع لقضية التوحيد.

 

16- "وجاء يمشي إلى الملك". صاحب القضية لا يفر ولا يقر ولا يستقر؛ بعد نجاة الغلام من جند الظالم لم يفر ويبحث عن كهف بترهب فيه، بل رجع لمواجهة الملك بنفسه، وثبت وأصر حتى يسمع الناس كلمة الحق.

 

17- سبب عودة الغلام إلى الملك أنه جعل له هدفاُ؛ أن يسمع الناس كلمة: الله ربي. فلما كان له هدف يسعى إليه وكانت له قضية يعمل عليها ظل متمسكاً يواجه الأهوال من أجل وصول كلمة: (الله ربي). إلى الناس.

فقط صاحب القضية والهدف والواضح: هو الداعية الحقيقي.

 

18- "حتى تفعل ما آمرك به". العزة بالله والثقة بالله جعلته يأمر الملك وينهاه.

 

19- الغلام يدل الملك على كيفية قتله في سبيل الله ليسمع الناس كلمة الحق "تجمع الناس في صعيد واحد".

______________________

  • السيرة لابن إسحاق (254). وقال الألباني: حسن. فقه السيرة ص 106.
  • أخرجه أحمد (1740). وقال الأرنؤوط: حسن.

 

20- "ثم ضع السهم في كبد القوس". ذكر التفاصيل وتعدد الأوامر مزيد من الإهانة للملك وبيان أنه ليس برب,

 

21- "فمات". مات ولم ير ثمرة عمله، ولم ير الناس يسلمون، بل بعد ما رأى أنه وصل لما يريد أن يبلغه؛ أن يسمع الناس كلمة الحق، فغايته وهدفه إيصال الدعوة إلى الناس ثم إلى أي مصير الدعوة تسير فذلك ليس من شأنه، بل هو وعمله ونتيجة عمله كل ذلك بيد الله.

 

22- "فتقاعست". رحمة الأم بولدها، فارحم أمك.

23- "اصبري". تثبيت الله للمؤمن بالشواهد والمعجزات حال صدقه مع الله.

 

24- في مجتمع يدعي حاكمه الربوبية، والإنسان فيه مقهور لا يشعر بشيء، أو مغرور لا يعجبه شيء:

1- يجعل الله سبحانه هدايتهم على يد غلام.

2- ثم يجعل ثباتهم على هذه الهداية على يد طفل في المهد!

سبحان الله!

حيث تختفي الأسباب ثق بمسبب الأسباب.

 

 

اللهم ارزقنا الثبات على الحق

واستعملنا لنصرة الدين وإعلاء كلمة الحق

وارزقنا في ذلك الإخلاص في القول والعمل

 


السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ الحديث التاسع والثلاثون حديث الغلام

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day