ليست صدفة. .

قيل لأحد الحكماء: بم عرفت الله؟ قال: بخطوط أقلام القدرة على أوراق الكائنات:

تأمل في نبات الأرض وانظر       إلى آثار ما خـــلق المليـــك

عيون من لجين شاخصات           بأحداق هي الذهب السبيك

على كثب الزبرجد شاهدات          بأن الله لـــيس لـه شــريك

هل هناك إلا صنعه وبديع خلقه، وعجيب قدرته، وآثار حكمته؟! فمن أحق بالألوهية؟ أليس الذي يخلق أولى أن يعبد، وأن يحمد، وأن يوحد؟!

وأكثر الناس تعلم أنها خلق الله؛ ولكن أكثرهم يشركون:

فاقتسم الناس إلى صنفين:

المؤمنون: وهم خير البرية.

والمشركون: وهم شر البرية.

والعبد ينظر إلى فعله؛ فإن كان خيراً فليحمد الله؛ حيث خلقه أهلاً للخير، ولو ترك نفسه لهواها ولم يقمعها بتقوى الله؛ لكان من شر البرية.

ومن هنا أمر موسى عليه السلام قومه بالتوبة إلى الله البارئ؛ حين انحرفوا عن الإيمان بالله، فصنعوا لهم صنماً من حليهم على شكل عجل:

والمؤمن كلما علم اسماً من أسماء الله الحسنى وتعلمه؛ ازداد شرفاً ورفعة، وازداد شوقاً ومحبة لله عز وجل، وتقرب إلى الله بمعرفة هذا الاسم.

وعلم أن الله عز وجل على كل شيء قدير. اللهم يا بارئ! الطف بنا، وأنزل علينا رحماتك.