أقوال السلف في اسم الله (العالِم)

أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (العالِم):

1- قال ابن عباس في قوله: "عالم الغيب والشهادة": يعني: أنّ عالم الغيب والشهادة هو الذي ينفخ في الصور. [تفسير الطبري 11/464].

ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (العالِم): 

1- قال الطبري: { العالِم}: عالم ما تعاينون: أيها الناس، فتشاهدونه، وما يغيب عن حواسكم وأبصاركم فلا تحسونه ولا تبصرونه. [تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) 11/464].

2- قال السمرقندي: { العالِم }: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الغيب ما غاب عن العباد والشهادة ما علم العباد به، ويقال السر والعلانية. ويقال عالِمُ بما يكون وبما قد كان. ويقال: عالِمُ بأمر الآخرة وبأمر الدنيا. [بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ)، 1/460].

3- قال مكي بن أبي طالب: { العالِم }: أي: يعلم ما يغيب عنكم. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 3/2071].

4- قال فخر الدين الرازي: { العالِم }: يدل على كمال العلم فهو عالم بكل المعلومات والجزئيات. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 13/28].

5- قال القرطبي: { العالِم }: أي هو عالم بما غاب عن الخلق، وبما شهدوه. فالغيب مصدر بمعنى الغائب. والشهادة مصدر بمعنى الشاهد، فنبه سبحانه على انفراده بعلم الغيب، والإحاطة بالباطن الذي يخفى على الخلق، فلا يجوز أن يشاركه في ذلك أحد، فأما أهل الطب الذين يستدلون بالأمارات والعلامات فإن قطعوا بذلك فهو كفر، وإن قالوا إنها تجربة تركوا وما هم عليه، ولم يقدح ذلك في الممدوح، فإن العادة يجوز انكسارها، والعلم لا يجوز تبدله. [الجامع لأحكام القرآن - تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، 9/289].

6- قال ابن كثير: { العالِم }: يعلم كل شيء مما يشاهده العباد ومما يغيب عنهم، ولا يخفى (2) عليه منه شيء. [تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، 4/ 437].

7- قال الآلوسي: { العالِم }: أي حقائق عالَم الأرواح ويقال له الملكوت وَالشَّهادَةِ أي صور عالَم الأشباح -الأجساد- ويقال له الملك. [تفسير الآلوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني،شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، 4/ 183].

ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في اسم الله (العالِم):

1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: عالما غفورا عالم الغيب والشهادة علام الغيوب، فهذه صفات وصف بها نفسه لا ترد ولا تدفع وهو على العرش بلا حد. [الفتاوى الكبرى لابن تيمية 6/ 387].

وقال رحمه الله:

وهو عالم الغيب والشهادة علام الغيوب ولا يدركه وصف واصف وهو كما وصف نفسه ليس من الله تعالى شيء محدود ولا يبلغ علم قدرته أحد غلب الأشياء كلها بعلمه وقدرته وسلطانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {11} [الشورى 11] [بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية 2/ 621].