لا تقطنوا!
والأعمال الصالحة مكفرة للذنوب، قال سبحانه وتعالى:
{إِنَّ ٱلْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ}
[هود: 114]
وصح عنه عليه الصلاة والسلام:
"وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا"
[رواه الترمذي]
والمصائب التي تصيب العبد – سواء في نفسه أو في ولده أو ماله – تكفر سيئاته؛ إذا احتسب ثوابها، وصبر، ورضي بقضاء الله تبارك وتعالى.
والله عز وجل أشد فرحاً بتوبة عبده من رجل فقد راحلته في فلاه وعليها طعامه وشرابه ثم وجدها.
ومهما عظم الذنب أو تكرر من العبد؛ فإن الله أوسع في رحمته ما دام العبد يستغفر:
{وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ}
[الأعراف: 156]
وصح عنه فيما يحكيه عن ربه عز وجل، قال:
"أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ"
[أخرجه مسلم].
أي: ما دمت تائباً أواهاً منيباً.