ذكرى..
والمؤمن يحذ من ذنور الخلوات والإصرار عليها دون توبة، جاء في "الصحيح" من حديث ثوبان رضي الله عنه قال:
قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا.
[رواه ابن ماجه]
وهولاء الذين يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً.
والخلوة إما ترفع وإما تخفض، فمن عظم الله في خلوته عظمه الناس في جلوته.
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: النفاق الأصغر كله يرجع إلى اختلاف السريرة والعلانية"، وقال: "الخاتمة الحسنة لا تقع إلا لمن كانت سريرته حسنة؛ لأن لحظة الموت لا يمكن تصنعها، فلا يخرج حينئذ إلا مكنون القلب".
اللهم يا بصير! ارحم ضعفنا وتجاوز عن تقصيرنا وزلاتنا وتوفنا مسلمين؛ يا رب العالمين.