ذكرى. .
والتوبة: واجبة على البشر جميعاً، في جميع مراحل العمر، من مؤمنهم وعاصيهم؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال:
{وَتُوبُوٓا إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
[النور: 31]
والتوبة: من الكمال الذي يحبه الله، وليست نقصاً، والله سبحانه وتعالى قد قال:
{إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّٰبِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ}
[البقرة: 222]،
وقال سبحانه وتعالى:
{ لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِىِّ وَٱلْمُهَٰجِرِينَ وَٱلْأَنصَارِ}
[التوبة: 117]
وقال عن آدم عليه السلام:
{فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٍۢ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ}
[البقرة: 37]
وقال عن إبراهيم وإسماعيل:
{وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ}
[البقرة: 128]
وقال عن موسى عليه السلام:
{فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَٰنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ}
[الأعراف: 143]
ومن المعلوم: أن الأنبياء معصومون من الإقرار على الذنوب – كبارها وصغارها -، وهم بما أخبر به عنهم من التوبة ترفع درجاتهم، وتعظم حسناتهم؛ فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
وفي "صحيح البخاري" عنه: أنه قال:
"والله! إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة".