المقدمة


أحمد مصطفى متولي

الحمدُ لله مُبلِّغِ الراجِي فوقَ مأمُولِه، ومُعْطِي السائلِ زيادةً على مسؤولِه، أحمدُه على نيلِ الهُدَى وحصولِه، وأقِرُّ بوحدانيَّتِهِ إقرارَ عارفٍ بالدَّلِيل وأصُوله، وأصلِّي وأسَلِّم على نبينا محمدٍ عبدِه 

ورسولِه، وعلى صاحبه أبي بكرٍ الملازم له في ترحالِهِ وحُلُولِه، وعلى عُمَر حامِي الإِسْلامِ بعزْمٍ لا يُخَافُ من فُلولِه، وعلى عثمانَ الصابرِ على البلاء حين نزولِه، وعلى عليٍّ بن أبي طالبٍ  

 الذي أرهبَ الأعداءَ بشجاعتِهِ قبل نُضُولِه، وعلى جميع آلِه وأصْحابه الذين حازُوا قصَبَ السَّبْق في فروعِ الدينِ وأصُولِه، ما تَرَدَّد النسيمُ بين جَنوبِه وشمَالِهِ وغرْبِهِ وقُبولِه.

أخي في الله ... هل تطمعُ في مغفرة الذنوب والسيئات؟؟ .. هل تطمعُ في زيادة الحسنات ورفع الدرجات؟؟ .. هل ترجو رحمة بارى البريات؟؟ .. هل تشتهي غُرفاً وبيوتاً في الجنات؟؟ .. 

إن أردت ذلك صدقاً من قلبك، فعملت عملاً من هذه الأعمال ابتغاء وجه ربك، لنلت المرغوب، ولتحقق المطلوب، بإذن علام الغيوب. 

والآن صدق أو لا تصدق 

* يمكنك أن تعمل عملاً يستغرق نحو ١٢ ساعة فيُبَاعدُ بينك وبين النار مائةُ سنة، ويُجعلُ بينك وبين النار خندقٌ كما بين السماء والأرض بإذن الله 

* ويمكنك أن تعمل عملاً يستغرق نحو ٣ ساعات فيُكتبُ لك قِنطارٌ من الأجر (والقنطارُ خيرٌ من الدنيا وما فيها) بإذن الله 

* ويمكنك أن تعمل عملاً يستغرق نحو ساعتين فيُكتبُ لك أجرُ حجَّةٍ وعمرة بإذن الله 

* ويمكنك أن تعمل عملاً يستغرق نحو ساعة فيُكتبُ لك أجر قيراطين (مثلُ الجبلين العظيمين) بإذن الله 

* ويمكنك أن تعمل عملاً يستغرق نحو ساعة فيُكتبُ لك أجرُ ٥ حِجج بإذن الله 

* ويمكنك أن تعمل عملاً يستغرق نحو نصف ساعة فيُكتبُ لك أجرُ ٥ عمرات ويُبنى لك بيتٌ في الجنَّة بإذن الله 

* ويمكنك أن تعمل عملا يستغرق نحو رُبع ساعة فيُصلِّى عليك ٧٠.٠٠٠ ملك ويدعو لك ملكٌ بالجنَّة بإذن الله 

* ويمكنك أن تعمل عملا يستغرق نحو دقيقة فيُكتبُ لك أجرُ: 

- أفضل من ١٠٠ بدنة (يُتصدق بها في سبيل الله) بإذن الله 

- أفضل من ١٠٠ فرس (يُحملُ عليها في سبيل الله) بإذن الله 

- أفضل من ١٠٠ رقبة (تُعتقُ في سبيل الله) بإذن الله - 

* ويمكنك أن تعمل عملا يستغرق نحو نصف دقيقة فيُكتبُ لك: ١.٠٠٠.٠٠٠ حسنة، ويُحطُّ عنك ١.٠٠٠.٠٠٠ سيئة، ويُبنى لك بيتٌ في الجنَّة 

* ويمكنك أن تعمل عملا يستغرق نحو نصف دقيقة فيُكتبُ لك: ١.٠٠٠.٠٠٠.٠٠٠ حسنة بإذن الله 

أراك الآن قد اشتقت لمعرفة تلك الأفعال، والوقوف على تلك الأعمال، التي بها تُنال الآمال، بحسنات ودرجات وجنَّةٍ جلّت عن مثل ومثال، وتعالت عن حيز الفكر والخيال، بإذن الله الكبير المتعال .... وإليك هذه الأعمال. 


التالى

مقالات مرتبطة بـ المقدمة

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day