لكل شيء قدراً:
والله سبحانه وتعالى قال:
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُۥٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمْرِهِۦ ۚ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍۢ قَدْرًا}
[الطلاق:3]
فمن اتقى ربه وتوكل عليه؛ فلا يتباطأ عون الله له، ولا ييأس من روحه، ولا يقنط من رحمته؛ فالفرج آتيه لا محالة؛ لأن الله عز وجل على كل شيء قدير.
ولكن الله عز وجل جعل لكل شيء قدراً؛ له زمن لا يتجاوزه، ووقت لا يتخطاه، فإذا جاء موعد المقدور؛ فلا يستأخر عن دفعه ساعة ولا يستقدم.
ينام العبد على أمر قد يئس منه ويستيقظ على انفراجه؛
{وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ مُّقْتَدِرًا}
[الكهف: 45]
للكربة وقت ثم تزول، ولها زمن ثم تتحول؛ لأن الله عز وجل قد جعل لكل شيء قدراً.
لا تثمر الشجرة حتى يحين وقتها، ولا تبزغ الشمس حتى يحل ميقاتها، ولا تضع الحامل حملها إلا بأجل؛
{قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍۢ قَدْرًا}
[الطلاق: 3]
اللهم! اغفر لنا وارحمنا؛ إنك على كل شيء قدير.