أهبط بوادي النجاة!
فحق على العبد أن يظن بربه خيراً، ويتوكل عليه، وأن ينتظر منخ فضلاً، وأن يرجو من مولاه لطفاً، وأن يتعلق بعهوده. فلا يجلب النفع إلا هو، ولا يدفع الضر إلا هو، وله في كل نفس لطف، وفي كل حركة حكمة، وفي ساعة فرج، جعل بعد الليل صباحاً وبعد القحط غيثاً.
والله لا يرد دعوة مؤمن صادق؛ لأن الله عز وجل هو الحق، ووعده حق؛ فالله سبحانه وتعالى قال:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
[غافر: 60]
إذن؛ فمشكلاتك جميعها إلى حلول، وكل آلامك إلى عافية، وكل أحلامك إلى واقع، وكل دموعك إلى ابتسامة.. اطمئن!
فإن بعد الفقر غنى، وبعد الظمإ رياً، وبعد الفراق اجتماعاً، وبعد الهجر وصلاً، وبعد الانقطاع اتصالاً، قال تبارك وتعالى:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}
[النمل: 79]
اللهم! أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.