ملك الحقيقي..
وكون المؤمن مستخلفاً وذاهباً إلى ربه؛ فمن كرم الله على المؤمن: أنه أمره بالإنفاق مما وهبه الله له؛ مع أنه من خالص ملكه سبحانه وتعالى، ثم وعده بالأجر الكبير، قال سبحانه وتعالى:
{ءَامِنُوا بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}
[الحديد: 7]
وقال سبحانه وتعالى
{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ}
[الحديد: 10]
فالملك الحقيقي: ما ادخره العبد ليوم الميعاد.
في "صحيح مسلم" عن مطرف عن أبيه عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: {أَلْهَىٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ} [التكاثر:1]، قال: "يقول ابن آدم: مالي.. مالي! وهل لك – يا ابن آدم! من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟".
والمؤمن علم إن يده يد أمانة، وما تحت يده ودائع والله ينظر كيف يعمل!
وما المال والأهلون إلا وديعة ولا بد يوماً أن ترد الودائع