أعظم البسط:
لذلك قال العلماء: إن أعظم البسط: بسط الرحمة على القلوب؛ حتى تستضي، وتخرج من وضر الذنوب
{أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍۢ مِّن رَّبِّهِۦ ۚ}
[الزمر: 22]
{فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُۥ يَشْرَحْ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَٰمِ ۖ }
[الأنعام: 125]
وضده: المذكور في قوله:
{وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُۥ يَجْعَلْ صَدْرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَآءِ ۚ}
[الزمر: 125]
ولما قال الله تبارك وتعالى:
{قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
[سبأ: 36]
وقال تبارك وتعالى:
{إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرًۢا بَصِيرًا}
[الإسراء: 30]
أخبر: أن القبض والبسط مله بيده تبارك وتعالى؛ بتصريفه وتسديده، يبسط لمن يشاء في مالله أو عافيته أو عمره أو علمه ويقبض، وهو الحكيم الخيبر، وما تراه من فتح على أعداء الله فليس بسطاً وإنما هو: مكر بهم واستدراج لهم.
فالمؤمن قد يمنع من شيء وهو له عطاء، وقد يعطي شيئاً وهو له بلاء،
{وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا شَيْـًٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّوا شَيْـًٔا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ}
[البقرة: 216]