عبادة الله باسمه تعالى النصير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
❁ هو *النصير* :
(*وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا*)
[الفرقان: 31]
❁ وهو *الناصر*
(*بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ*)
[آل عمران: 150]
وهو *نعم النصير* وهو *خير الناصرين* وهو *المؤيد للمؤمنين* وهو *المُمَكن للمؤمنين* ، وهو *المنجي* وهو *الواقي* .
*المعاني والدلالات لاسمه تعالى النصير* :
*1ـ هو الذي ينصر رسله وأولياءه بالحجة والسنان في المناظرة والميدان.*
*2ـ وينجيهم من شرور عدوهم ومن كيد الشيطان.*
*3ـ ويؤيدهم بما لا يعلمون من ملائكة الرحمن أو ببعض أولى الكفران.*
قال الله تعالى:
(*وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ *)
[المدثر: ٣١]
*4ـ ولا يأتي نصر الله إلا إذا استيأس المؤمنون من نصره حتى يعملوا أن النصر من عنده تعالى.*
*5ـ والله تعالى ينصر من يشاء، فينصر جنده، وينصر من نصره، وينصر من بُغِىَ عليه.*
*6ـ وهو تعالى لا ينصر الكفار.*
*عبادة الله باسمه تعالى النصير:*
*1ـ ينبغي للعبد أن ينصر ربه بتوحيده، وينصر نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ باتباعه، وينصر إخوانه بما يستطيع، ولو في غير الحروب.*
*2ـ ينبغي للمؤمن أن ينصر دينه بالجهاد الذي عاقبته إما انتصار الدين والتمكين أو انتصاره هو بالشهادة والنعيم.*
*3ـ ويجب عليه أن يؤمن أن الله سينصر دينه ويعز أولياءه.*
*4ـ وإن لم تنصر أنت الدين فسينصره قوم آخرون يستبدلك بهم رب العالمين.*
*5ـ وإنه لن يأتي النصر إلا إذا استيأس العلماء، وكذَّب السفهاء الأتقياء، وانقطع في الأسباب الرجاء، ولم يبق إلا رب السماء.*
*6ـ ويجوز للمسلم أن ينتصر ممن ظلمه.*
7ـ واسم الله *النصير* يقتضي أن ويثق العبد أن الله حتمًا سينصره، فلا تأخذه في الله لومة لائم، فهو أسد على أعدائه، عطوف على إخوانه، إذا غضب لله لا يَصُدُه شيء، حتى ينتصر لدينه.