ما المراد بإحصاء الأسماء الحسنى وما فضيلته ؟

إحصاء الأسماء الحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة لحديث ( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) وقد اختلف العلماء في المراد بإحصائها على أقوال.

القول الأول: أنَّ المراد بإحصائها حفظ ألفاظها لما ورد في بعض طرق الحديث ( من حفظها.......) وهذا اختيار الإمام البخاري.

القول الثاني: أنَّ المراد بإحصاء الأسماء الحسنى عقلها وفهمها وهذا اختيار الخطابي لأنَّ الحصاة في اللغة بمعنى العقل لقولهم رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي.

القول الثالث: أن المراد بإحصاء الأسماء الحسنى التعبد لله بمقتضاها.

القول الرابع: أن المراد بإحصاء الأسماء الحسنى حفظ ألفاظها وفهم معانيها والتعبد لله بمقتضاها وهذا اختيار الإمام ابن القيم.

ولا شك أن هذا الإحصاء هو أكمل أنواع الإحصاء ولكن الظاهر أن الوعد في الحديث ترتب على حفظ اللفظ لانه لا فائدة للحديث إذا كان المراد المعنى الرابع والراجح هو القول الأول.

1- الاعتماد على الحديث الوارد في إحصاء الأسماء الحسنى وهو حديث مشهور رواه الترمذي وغيره ولكنه حديث معلول لاختلاف رواته واحتمال التدليس والإدراج فيهمن ( الوليد بن مسلم )

2- الاستقراء من القرآن والسنة .