من ثمرات الاخلاص الاخري وهو غفران الذنوب و نيل شفاعه النبي صلي الله عليه وسلم
و من ثمرات الإخلاص الأخروية و هو الثاني: غفران الذنوب
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : و النوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجهٍ يكمُل فيه إخلاصه ، فيغفر الله به الكبائر .
و من ثمراته أيضاً : الظفر برحمة الله عز وجل :
لأنّ أحق الناس برحمه الله عز وجل أهل التوحيد و الإخلاص ، فكل من كان أكمل في تحقيق إخلاص " لا إله إلا الله " علماً و عقيدةً و عملاً و براءةً و مولاةً و معاداةً ، كان أحق برحمة الله عز وجل ، كما صرح بذلك غير واحد من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
و من آثاره الأخروية أيضاً : نيل شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم :
فقد أخرج البخاري في صحيحه أن أبا هريرة رضي الله عنه تعالى ، سأل النبي صلى الله عليه و سلم : من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" لقد ظننت يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك ؛ لما رأيت من حرصك على الحديث ، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال ( لا إله إلا الله ) خالصاً من قلبه أو نفسه " .
فمن حقق هذا الإخلاص استحق شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم .
يقول شيخ الإسلام معلقاً على هذا الحديث : فتلك الشفاعة هي لأهل الإخلاص بإذن الله ، ليست فمن أشرك بالله ، و لا تكون إلا بإذن الله ، و حقيقته أنّ الله هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص ، فيغفر لهم بواسطة دعاء الشافع الذي أذن له أن يشفع ليُكرمه بذلك .. إلى آخر ما ذكر .