مفهوم الاسم

المعنى اللُّغويُّ:

(الخالق): اسم الفاعل من خَلَقَ، والخالق أصل الخلق في الكلام التقدير يقال خلقت الشيء خلقا إذا قدرته. [اشتقاق أسماء الله الحسنى للزجاجي 1/166، تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج 1/36]

(الخلاق): فعّال للمبالغة. [اشتقاق أسماء الله الحسنى للزجاجي 1/166]

ومعنى الخالق في حق الله تعالى: الذي خلق جميع الموجودات وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم. [تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 1/170].

قال الحليمي: ومعناه الذي صنف المبدعات, وجعل لكل صنف منها قدرا فوجد فيها الصغير والكبير والطويل والقصير والإنسان والبهيمة والدابة والطائر والحيوان والموات , ولا شك في أن الاعتراف بالإبداع يقتضي الاعتراف بالخلق , إذ أن الخلق هيئة الإبداع , فلا يعرى أحدهما عن الآخر. [الأسماء والصفات للبيهقي 1/72]

ومعنى الخلاق في حق الله تعالى: - الفرق بين (الخالق والخلاق):

الخالق: الخالق هو الذي ينشئ الشيء من العدم بتقدير وعلم ثم بتصنيع وخلق عن قدرة وغنى، فالخالق هو الذي قدر بعلم وصنع بقدرة فخلق الشيء من العدم.

الخلاق: صيغة مبالغة من الخالق، فهو الذي يبدع في خلقه كما وكيفا بقدرته المطلقة، فيعيد ما خلق ويكرره كما كان، بل يخلق خلقا جديدا أحسن مما كان.

فالخالق صالح للقليل والكثير والْخَلَّاقُ مختص بالكثير. [تفسير الآلوسي 7/321].

ماورد فيه من القرآن

وذكر اسم الله (الخالق) في القرآن الكريم في 12 موضعًا، حيث ذكر بلفظ (الخالق) في موضع واحد، وبلفظ (خالق) في 7 مواضع، وبلفظ (الخالقين) في موضعين، وبلفظ (الخالقون) في موضعين.

وذكر اسم الله (الخلاق) في موضعين.

وذكرت مشتقات لفظ (خَلَقَ) حكاية عن الله تعالى في 225 موضعًا.

أولًا: الموضع الي ذكر فيه الاسم بلفظ (الخالق).

{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

[الحشر: 24]

المزيد

ماورد فيه من السنة النبوية

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، إِنَّهُ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهِيَ: اللَّهُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْأَوَّلُ، الْآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْمَلِكُ، الْحَقُّ، السَّلَامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْعَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْبَارُّ، الْمُتْعَالِ، الْجَلِيلُ، الْجَمِيلُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْقَادِرُ، الْقَاهِرُ، الْعَلِيُّ، الْحَكِيمُ، الْقَرِيبُ، الْمُجِيبُ، الْغَنِيُّ، الْوَهَّابُ، الْوَدُودُ، الشَّكُورُ، الْمَاجِدُ، الْوَاجِدُ، الْوَالِي، الرَّاشِدُ، الْعَفُوُّ، الْغَفُورُ، الْحَلِيمُ، الْكَرِيمُ، التَّوَّابُ، الرَّبُّ، الْمَجِيدُ، الْوَلِيُّ، الشَّهِيدُ، الْمُبِينُ، الْبُرْهَانُ، الرَّءُوفُ، الرَّحِيمُ، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْبَاعِثُ، الْوَارِثُ، الْقَوِيُّ، الشَّدِيدُ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، الْبَاقِي، الْوَاقِي، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، الْمُقْسِطُ، الرَّزَّاقُ، ذُو الْقُوَّةِ، الْمَتِينُ، الْقَائِمُ، الدَّائِمُ، الْحَافِظُ، الْوَكِيلُ، الْفَاطِرُ، السَّامِعُ، الْمُعْطِي، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْمَانِعُ، الْجَامِعُ، الْهَادِي، الْكَافِي، الْأَبَدُ، الْعَالِمُ، الصَّادِقُ، النُّورُ، الْمُنِيرُ، التَّامُّ، الْقَدِيمُ، الْوِتْرُ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " قَالَ زُهَيْرٌ: فَبَلَغَنَا مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ أَوَّلَهَا يُفْتَحُ بِقَوْلِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى»

[صحيح دون عد الأسماء، أخرجه ابن ماجة 2/1269 حديث3861، والترمذي 5/411 حديث 3507، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 48 حديث 19817، وصححه ابن حبان 3/88 حديث 808، والحاكم 1/62 حديث 41] .

المزيد

حال السلف مع الاسم

أولا ً: أقوال بعض المفسرين في تفسير أسماء الله (الخالق- الخلاق):

1- قال الطبري: {الخالق}: هو المعبود الخالق، الذي لا معبود تصلح له العبادة غيره، ولا خالق سواه. [تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 23/305].

2- قال السمرقندي: {الخالق}: خالق الخلق في أرحام النساء، ويقال: خالق النطف في أصلاب الآباء، المصور للولد في أرحام الأمهات ويقال: الْخالِقُ يعني: المقدر. [بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ)، 3/433].

المزيد

التعبد بالاسم

1- إفراد الله سبحانه وحده بالعبادة إذ لا خالق غيره، وما خلق الجن والإنس إلا لعبادته عز وجل:

قال سبحانه: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [فاطر: 3]، وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} ﴿٢١ البقرة﴾، وقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]

2- التفكر في خلق الله وفي آياته، وفي خلق الله للبشر باختلاف ألوانهم وألسنتهم:

المزيد

المقالات

المزيد

كروت

...