أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (الحفيّ):
1- قال ابن عباس -رضي الله عنهما- {الحفيّ}: عالما. [تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، ينسب: لعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - (المتوفى: 68هـ)، 1/ 256].
وعنه أيضًا: {الحفي}: عن معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله {إنه كان بي حفيا} يقول: لطيفا.
2- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: {الحفي}: في قوله (إنه كان بي حفيا) قال: إنه كان بي لطيفا.
[تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 18/207].
3- قال الكلبي: عالما يستجيب لي إذا دعوته.
4- قال مجاهد: عودني الإجابة لدعائي.
[معالم التنزيل في تفسير القرآن - تفسير البغوي، محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ)، 5/235].
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (الحفيّ):
1- قال الطبري: {حفيّا}: يقول: إن ربي عهدته بي لطيفا يجيب دعائي إذا دعوته، يقال منه: تحفى بي فلان. وعن معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله (إنه كان بي حفيا) يقول: لطيفا.
قال ابن زيد، في قوله (إنه كان بي حفيا) قال: إنه كان بي لطيفا، فإن الحفي: اللطيف.
[تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 18/207].
2- قال الزجاج: {حفيّا}: معناه لطيفاً، يقال: قد تَحَفَّى فلانٌ بفُلَانٍ، وحَفِي فُلَان بفُلانٍ حَفْوَهُ إذا بَرهُ وألْطَفَهُ [معاني القرآن وإعرابه، إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى: 311هـ)، 3/333].
3- قال السمرقندي: {حفيّا}: يعني: باراً عوّدني الإجابة إذا دعوته، ويقال: تحفَّيتُ بالرجل إذا بالغتُ في إكرامه، وهذا قول القتبي، ويقال: حَفِيًّا يعني: عالماً يستجيب لي إذا دعوته، [بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ، 2/376].
4- قال مكي بن أبي طالب: {حفيّا}: إن ربي عهدته / بي لطيفاً، يجيب دعائي إذا دعوته.
قال ابن عباس وابن زيد: " حفيّاً " لطيفاً يقال حفي به إذا بره ولطف به.. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 7/ 4549].
5- قال الماوردي: {حفيّا} فيه خمسة أوجه: أحدها: مُقَرِّباً. الثاني: مُكْرِماً. الثالث: رحيماً , قاله مقاتل. الرابع: عليماً , قاله الكلبي. الخامس: متعهداً. [تفسير الماوردي - النكت والعيون، أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: 450هـ)، 3/375].
6- قال البغوي: {حفيّا}: برا لطيفا. قال الكلبي: عالما يستجيب لي إذا دعوته. قال مجاهد: عودني الإجابة لدعائي. [معالم التنزيل في تفسير القرآن - تفسير البغوي، محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ)، 5/235].
7- قال فخر الدين الرازي: {حفيّا}: أي لطيفا رفيقا يقال أحفى فلان في المسألة بفلان إذا لطف به وبالغ في الرفق، ومنه قوله تعالى: {إن يسئلكموها فيحفكم تبخلوا} [محمد: 37] أي وإن لطفت المسألة والمراد أنه سبحانه للطفه بي وإنعامه عليّ عودني الإجابة فإذا أنا استغفرت لك حصل المراد فكأنه جعله بذلك على يقين إن هو تاب أن يحصل له الغفران.. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 21/ 547].
8- قال القرطبي: {حفيّا}: الحفي المبالغ في البر والإلطاف، يقال: حفي به وتحفى إذا بره. وقال الكسائي يقال: حفي بي حفاوة وحفوة. وقال الفراء:" إنه كان بي حفيا" أي عالما لطيفا يجيبني إذا دعوته [الجامع لأحكام القرآن - تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، 11/113].
9- قال البيضاوي: {حفيّا}: بليغاً في البر والإِلطاف. [أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)، 4/12].
10- قال ابن كثير: {حفيّا}: قال ابن عباس وغيره: لطيفا، أي: في أن هداني لعبادته والإخلاص له. وقال مجاهد وقتادة، وغيرهما: {إنه كان بي حفيا} قال عوده الإجابة.
وقال السدي: "الحفي": الذي يهتم بأمره.. [تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، 5/ 236].
11- قال الثعالبي: {حفيّا}: المتلطف. [الجواهر الحسان في تفسير القرآن، أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي (المتوفى: 875هـ)، 4/22].
12- قال جلال المحلي وجلال السيوطي: {حفيا}: من حفي أي بارا فيجيب دعائي. [تفسير الجلالين، جلال الدين محمد بن أحمد المحلي (المتوفى: 864هـ) وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (المتوفى: 911هـ)، 1/401].
13- قال أبو السعود: {حفيّا}: أي بليغا في البر والإلطاف. [تفسير أبي السعود - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)، 5/ 268].
14- قال الآلوسي: {حفيّا}: بليغا في البر والإكرام يقال حفي به إذا اعتنى بإكرامه. [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، 8/ 419].
ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في اسم الله (الحفيّ):
- قال ابن عثيمين: وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي) في الأسماء الحسنى، لأنه إنما ورد مقيدًا في قوله تعالى عن إبراهيم: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً}.
[القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، محمد بن صالح العثيمين 1/16].