مفهوم الاسم

المعنى اللُّغويُّ:

(الواحد): هو اسم من أسماء الله تعالى على وزن (فاعل).

(الأحد): اسم من أسماء الله تعالى على وزن (فَعَل).

ومعنى الواحد الأحد: أي المتفرّد بمعاني الكمال ؛ فليس له مثل في ذاته ، ولا نظير في صفاته ، ولا شريك في أفعاله ؛ ولهذا فإنّه المستحقّ وحده لجميع معاني الإخلاص ؛ فلا شريك له ولا ندّ في عبادة ظاهرة أو باطنة.

هو الذي توحّد بجميع الكمالات، وتفرّد بكل كمال، ومجد وجلال، وجمال، وحمد، وحكمة، ورحمة، وغيرها من صفات الكمال فليس له فيها مثيل ولا نظير، ولا مناسب بوجه من الوجوه فهو الأحد في حياته، وقيوميته، وعلمه، وقدرته، وعظمته، وجلاله، وجماله، وحمده، وحكمته، ورحمته، وغيرها من صفاته، موصوف بغاية الكمال، ونهايته من كل صفة من هذه الصفات فيجب على العبيد توحيده، عقداً، وقولاً، وعملاً، بأن يعترفوا بكماله المطلق، وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة.

[تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 1/167].

فالوحدانية هي خُلاصة دعوة الرُّسلِ، وقِوامُ رِسالاتِهم، نزلت فيها سورة الإخلاص، وسبب نزولها:

ذُكر أن المشركين سألوا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن نسب ربّ العزّة، فأنزل الله هذه السورة جوابا لهم. وقال بعضهم: بل نزلت من أجل أن اليهود سألوه، فقالوا له: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ فأُنزلت جوابا لهم. [تفسير الطبري 24/ 687].

ماورد فيه من القرآن

أولًا: آيات ذكر فيها لفظ (الواحد) وهي في 6 مواضع.

{يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}

[يوسف: 39].

المزيد

ماورد فيه من السنة النبوية

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ قَالَ: قَالَ اللهُ تَعَالَى: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ، فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي، وَلَيْسَ أَوَّلُ الخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ، فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا، وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْوًا أَحَدٌ.

[أخرجه البخاري، 4/ 4690 حديث 4690].

المزيد

حال السلف مع الاسم

أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في أسماء الله (الواحد - الأحد):

1- قال ابن مسعود وغيره: الأحد: الذي لا نظير له. [الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)، 1/124].

2- وقال قتادة: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} قال: إن الله لا يكافئه من خلقه أحد. [مجموع الفتاوى

المزيد

التعبد بالاسم

1- إفراده سبحانه وحده بالتأله، والدعاء، والمحبة، والتعظيم، والإجلال، والخوف، والرجاء، والتوكل وجميع أنواع العبادة:

وهذا يقتضي إفراده - عز وجل - بالحب والولاء؛ قال سبحانه: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ (14)} [الأنعام :14].

2- تعلق القلوب بخالقها ومعبودها وتوجهها له وحده لا شريك له:

المزيد

الصوتيات

# العنوان المؤلف تشغيل
1

في ظلال أسماء الله الحسنى - (4) الأحد الواحد

الشيخ/ محمد يسري إبراهيم
2

نقول لكل شاعر أمدح الواحد الأحد

الشيخ/ عائض بن عبد الله القرني
3

فقه الأسماء الحسنى - (19) - الأحد – الواحد

الشيخ/ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر
4

شرح أسماء الله الحسنى - الواحد ، الأحد ، الصمد

الشيخ/ محمد عمر القاضي
5

شرح أسماء الله الحسنى - الواحد الأحد

الشيخ/ هاني حلمي
المزيد

المقالات

المزيد

كروت

...